كما نعلم جميعا بعد قيام الثورة المصرية و حلم الجميع بالتغيير ..حلم
العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية أن تهب رياح التغيير على الجامعات
.. لتشمل حلم استقلال الجامعة و تغيير سياسات تعيين القيادات بما يسمح بوجود
الكفاءات و القيادات التى تبنى و تقود البحث العلمى للأمام...
و مع بداية الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى السابق... كثرت الدعوات
بالاضراب و الاعتصام و كثرت وقفات و مسيرات الطلاب من أجل تغيير القيادات الجامعية
التى كانت و لا تزال من تبعات النظام السابق.. و مع شعور الأساتذة بمسئوليتهم تجاه
الوطن و تجاه استقرار الأمور.. اتجه أعضاء هيئة التدريس للمطالبة بحقوقهم من زيادة
الرواتب و تغيير القيادات بالطرق السلمية من مسيرات و اجتماعات دون المساس بسير
العملية التعليمية و وسط وعود مجلس الوزراء و المجلس العسكرى بتلبية المطالب بعد دراستها
...
و مضى العام الجامعى و امتحن الطلاب و ظهرت النتائج و مضت الإجازة الصيفية
.. دون أى أخبار عن تغيير القيادات أو غيرها ... و جاء قرار مجلس الوزراء بإقالة
كافة القيادات الجامعية اعتبارا من أول أغسطس الماضى ليصطدم برفض المجلس العسكرى
... و تتوالى سيناريوهات الأعذار .. ما بين لا يمكن اقالة من لم تنقضى مدته فى
المنصب الأكاديمى و ما بين ادعاءات الحفاظ على الاستقرار و الأمن ... حتى من
استقال من منصبه كرئيس للجامعة لم يتم قبول استقالته من قبل المجلس العسكرى...
أضف إلى ذلك حافز الجودة الذى سيزيد المرتبات من يوليو الماضى و حتى هذه
اللحظة ما هى إلا وعود براقة لم تجد التنفيذ... لنصل أخيرا إلى آليات انتخاب
القيادات الجامعية و التى تم استفتاء كافة مجالس الأقسام و الكليات على المقترحين
و اختارت نسبة 85 % من أعضاء هيئة التدريس اقتراح الانتخاب الحر المباشر ... لتصل الآليات
من الوزارة عكس ما تم الموافقة عليه من قبل أعضاء هيئة التدريس...
بعد كل هذا ... هل من المفترض على أعضاء هيئة التدريس أن يسكتوا ؟؟؟ و عند
ذهابهم بالأمس فى وقفة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتعديل آليات انتخاب القيادات
الأكاديمية و إقالة كافة القيادات ... قوبلت وقفة ما لا يقل عن 5000 عضو هيئة
تدريس بعناصر الأمن .. و تم تطويق الواقفون بعناصر الشرطة العسكرية !!! و طلب وفد
من 3 لمقابلة د عصام شرف رئيس الوزراء ... و بعد ذلك إرجاء اللقاء بسبب انشغاله
بالاجتماع مع أهالى النوبة .. مما أثار حفيظة أعضاء هيئة التدريس و انسحبوا إلى
نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بالمنيل ..ليلحقهم د عصام شرف ليلا
للاعتذار ... و لكن لقد طفح الكيل...
نعلم جميعا أن د عصام شرف ليس فى يده شئ ..و أن السلطة و القرار الفصل فى
أيدى المجلس العسكرى...
ختاما انتهى الجميع من اعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات الى اعلان
الاضراب... المذهل فى الموضوع ان الطلاب انفسهم يدعمون الأساتذة فى مطالبهم و أنه
حتى اذا بدأت الدراسة فالطلبة لن يحضروا المحاضرات أو المعامل ..
و فى الصورة نجد دعوة من ائتلاف شباب جامعة المنصورة و اتحاد طلاب كلية
علوم المنصورة لوقفة احتجاجية امام ادارة الجامعة و فى الصورة المطالب ...
هناك العديد من التكهنات .. أنه تحت الضغوط من الجامعات ..من الممكن خلال
الاسبوع الحالى و القادم ان نسمع قرار باقالة جميع القيادات و تغيير آليات
الانتخاب لطريقة الانتخاب الحر المباشر دون المعايير التى قد تأتى بمن لا يستحق..
نأمل ذلك ...
و أنا فى طرحى لهذا الموضوع ..نقلت ما دار من أحداث عن زملائى الذين حضروا
مسيرة يوم الأحد 11/9/2011 ...
و فى النهاية نرجو أن ترى أزمة الجامعات حلولا قريبة قبل البداية المنتظرة
للعام الجامعى فى أول أكتوبر القادم
دمتم فى حفظ الله
**********************************************
فضلا إذا أعجبتك
المدونة قم بمتابعتها بالضغط على
Follow with Google
friend connect
و المشاركة مع
الأصدقاء عن طريق الضغط على
Tweet or Like
و إذا كانت هذه
زيارتك الأولى فيمكن قراءة المقالات المهمة بالإضافة إلى متابعة بعض المدونات
المهمة فى رأيى فى القائمة التى على اليمين