Monday, September 12, 2011

ثورة الجامعات المصرية




كما نعلم جميعا بعد قيام الثورة المصرية و حلم الجميع بالتغيير ..حلم العديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية أن تهب رياح التغيير على الجامعات .. لتشمل حلم استقلال الجامعة و تغيير سياسات تعيين القيادات بما يسمح بوجود الكفاءات و القيادات التى تبنى و تقود البحث العلمى للأمام...
و مع بداية الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى السابق... كثرت الدعوات بالاضراب و الاعتصام و كثرت وقفات و مسيرات الطلاب من أجل تغيير القيادات الجامعية التى كانت و لا تزال من تبعات النظام السابق.. و مع شعور الأساتذة بمسئوليتهم تجاه الوطن و تجاه استقرار الأمور.. اتجه أعضاء هيئة التدريس للمطالبة بحقوقهم من زيادة الرواتب و تغيير القيادات بالطرق السلمية من مسيرات و اجتماعات دون المساس بسير العملية التعليمية و وسط وعود مجلس الوزراء و المجلس العسكرى بتلبية المطالب بعد دراستها ...
و مضى العام الجامعى و امتحن الطلاب و ظهرت النتائج و مضت الإجازة الصيفية .. دون أى أخبار عن تغيير القيادات أو غيرها ... و جاء قرار مجلس الوزراء بإقالة كافة القيادات الجامعية اعتبارا من أول أغسطس الماضى ليصطدم برفض المجلس العسكرى ... و تتوالى سيناريوهات الأعذار .. ما بين لا يمكن اقالة من لم تنقضى مدته فى المنصب الأكاديمى و ما بين ادعاءات الحفاظ على الاستقرار و الأمن ... حتى من استقال من منصبه كرئيس للجامعة لم يتم قبول استقالته من قبل المجلس العسكرى...
أضف إلى ذلك حافز الجودة الذى سيزيد المرتبات من يوليو الماضى و حتى هذه اللحظة ما هى إلا وعود براقة لم تجد التنفيذ... لنصل أخيرا إلى آليات انتخاب القيادات الجامعية و التى تم استفتاء كافة مجالس الأقسام و الكليات على المقترحين و اختارت نسبة 85 % من أعضاء هيئة التدريس اقتراح الانتخاب الحر المباشر ... لتصل الآليات من الوزارة عكس ما تم الموافقة عليه من قبل أعضاء هيئة التدريس...
بعد كل هذا ... هل من المفترض على أعضاء هيئة التدريس أن يسكتوا ؟؟؟ و عند ذهابهم بالأمس فى وقفة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بتعديل آليات انتخاب القيادات الأكاديمية و إقالة كافة القيادات ... قوبلت وقفة ما لا يقل عن 5000 عضو هيئة تدريس بعناصر الأمن .. و تم تطويق الواقفون بعناصر الشرطة العسكرية !!! و طلب وفد من 3 لمقابلة د عصام شرف رئيس الوزراء ... و بعد ذلك إرجاء اللقاء بسبب انشغاله بالاجتماع مع أهالى النوبة .. مما أثار حفيظة أعضاء هيئة التدريس و انسحبوا إلى نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بالمنيل ..ليلحقهم د عصام شرف ليلا للاعتذار ... و لكن لقد طفح الكيل...
نعلم جميعا أن د عصام شرف ليس فى يده شئ ..و أن السلطة و القرار الفصل فى أيدى المجلس العسكرى...
ختاما انتهى الجميع من اعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات الى اعلان الاضراب... المذهل فى الموضوع ان الطلاب انفسهم يدعمون الأساتذة فى مطالبهم و أنه حتى اذا بدأت الدراسة فالطلبة لن يحضروا المحاضرات أو المعامل ..

و فى الصورة نجد دعوة من ائتلاف شباب جامعة المنصورة و اتحاد طلاب كلية علوم المنصورة لوقفة احتجاجية امام ادارة الجامعة و فى الصورة المطالب ...



هناك العديد من التكهنات .. أنه تحت الضغوط من الجامعات ..من الممكن خلال الاسبوع الحالى و القادم ان نسمع قرار باقالة جميع القيادات و تغيير آليات الانتخاب لطريقة الانتخاب الحر المباشر دون المعايير التى قد تأتى بمن لا يستحق..

نأمل ذلك ...
و أنا فى طرحى لهذا الموضوع ..نقلت ما دار من أحداث عن زملائى الذين حضروا مسيرة يوم الأحد 11/9/2011 ...

و فى النهاية نرجو أن ترى أزمة الجامعات حلولا قريبة قبل البداية المنتظرة للعام الجامعى فى أول أكتوبر القادم

دمتم فى حفظ الله
**********************************************
فضلا إذا أعجبتك المدونة قم بمتابعتها بالضغط على
Follow with Google friend connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق الضغط على
 Tweet or Like

و إذا كانت هذه زيارتك الأولى فيمكن قراءة المقالات المهمة بالإضافة إلى متابعة بعض المدونات المهمة فى رأيى فى القائمة التى على اليمين

Tuesday, August 30, 2011

عيد فطر سعيد

أعلنت دار الافتاء المصرية أن اليوم الثلاثاء 30 أغسطس 2011 هو غرة شوال و بهذا الخصوص أتقدم لقراء المدونة و لكافة المسلمين فى أنحاء العالم بالتهنئة و عيد فطر سعيد





Monday, August 8, 2011

يا بركات الثورة !!



مر ما يقرب من ستة أشهر و يزيد على ثورة الشعب المصرى على النظام و جميع أوضاع الفساد.. و من خلال تعاملاتى اليومية مع الأهل و الأصدقاء و زملاء العمل و سماعى لأحاديث ركاب المواصلات العامة...اشتهرت جملة (يا بركات الثورة) ولذلك وجدت أنه لابد من كتابة مقالة بهذا العنوان..

و فى هذه المقالة أرصد بعض التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى ربما من نواحى لم تتناول من قبل

1- المواصلات

بالإضافة للمعاناة من ازدياد أسعار الأجرة للميكروباص و السرفيس بعد الثورة و دون أى وجه حق..و اضطرار الجميع للرضا بالأمر الواقع من أجل الذهاب للعمل و عدم إثارة المشاكل..أيضا المترو..نالته بركات الثورة ...فى عربات السيدات أصبحت تجد بعض الرجال الذين يركبون فى العربات المخصصة للسيدات و ليس سهوا أو خطأ منهم و لكن بقصد .. (ما خلاص مفيش شرطى واقف ياخد الغرامة و كمان عربيات الستات مابتبقاش زحمة زى عربيات الرجالة) كما قال أحدهم..و لكن ما أذهلنى فى الأمر هو عدم تقبل العديدات من راكبى المترو لهذا الأمر بل و الثورة على هؤلاء الرجال حتى طردهم فى المحطة التالية من العربة...و قول احدى السيدات ( ما هو احنا لو سكتنا معدناش هنلاقى عربية سيدات بعد كده و الرجالة هيركبوا معانا فى العربيات المخصصة بتاعتنا) و بعض السيدات الممتعضات اللاتى يتندرن على أيام ما قبل الثورة ( ما هى بركات الثورة اللى خلت مفيش شرطى يحاسب الرجالة دى  و يعرفهم شغلهم) ..

و وسط هذا الموقف داخل المترو..ما أسعدنى هو تغيير سيكولوجية المصرى ..الذى أصبح يرفض السكوت عن الخطأ و يقاومه و يقومه :)

2- الجيش

ليس فى تناولى لزاوية الجيش أى نقصان من قدر جيشنا العظيم لا سمح الله ..و لكنى اتناوله من وجهة نظر عائلات أقاربى و أصدقائى ..للأسف أصبح لسان حال الأهالى (يا بركات الثورة اللى خلت كل الولاد لما يقدموا على الجيش يتقبلوا و مش بس كده يلبسوا 3 سنين ظابط احتياط :( ) … أعلم سوء نفسية العديد من هؤلاء الشباب حديثو التخرج الذين لم يلبثوا أن فرحوا بانتهاء الدراسة و بدء سعيهم للعمل و ربما للبحث عن شريك الحياة و تكوين الأسرة حتى يجئ خبر القبول و الالتحاق بالجيش لينزل كالصاعقة التى تهد كل هذه الأحلام و الأمانى ..و لكنها ظروف الوطن الغالى الذى يحتاج أبناؤه

3- مسلسلات الخطف مستمرة

نعم ..أقصد هنا خطف الأشخاص..انتشرت العديد من العصابات بعد الثورة التى تقوم بخطف الأشخاص من ذويهم (شباب – أطفال – نساء) و تطالب بفدية و مبلغ كبير من المال وسط غضب و ذعر العديد من الأهالى حتى يصل الأمر بالبعض إلى قطع الطريق العمومى حتى تقبض الشرطة على الجناة و تحضر ذويهم..هذا كعنصر من عناصر الانفلات الأمنى (بركات الثورة المعتادة) التى للأسف تزداد يوما بعد يوم بالذات فى الأقاليم و المحافظات المنسية.

و أخيرا … يا بركات الثورة التى أعادت الكرامة و الهيبة للإنسان المصرى ..و لكن العيب و العار و الذل و الهوان لكل من تسول له نفسه أن يستغل لحظات اعتلال الوطن و عدم استقرار الأوضاع من أجل أن يثير الرعب و الفزع فى قلوب الناس بل و يستغل الأوضاع فى جشع و طمع مادى لا يمكن تصوره.

دمتم فى حفظ الله …

**********************************************
فضلا إذا أعجبتك المدونة قم بمتابعتها بالضغط على
Follow with Google friend connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق الضغط على
 Tweet or Like

و إذا كانت هذه زيارتك الأولى فيمكن قراءة المقالات المهمة بالإضافة إلى متابعة بعض المدونات المهمة فى رأيى فى القائمة التى على اليمين

Wednesday, August 3, 2011

ارفع راسك فوق انت مصرى...

اليوم و بعد انتهاء أول جلسة من محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك..و مشاهدته و نجليه فى القفص الحديدى ... نستطيع و بكل فخر أن نرفع رؤوسنا فى السماء و نتنفس نسيم الحرية و نتذكر آيات الله...

فى مثل هذا الوقت ..لو لم تقم الثورة...لكنا نستعد لانتخابات الرئاسة ..و التى قد يكون المرشح الرئيسى لها ..هو جمال مبارك..لتصبح مصر سوريا أخرى!!

يا سبحان الله...

سبحان المعز المذل..بهذه المحاكمة ..تنتهى و للأبد أسطورة الفرعون الحاكم لمصر سواء كحاكم أو كأسطورة تعيش داخل كل واحد فينا...

ارفع راسك فوق انت مصرى ...




مبارك فى القفص...صورة من التليفزيون المصرى




نجلا مبارك علاء و جمال فى القفص..صورة من التليفزيون المصرى


Monday, August 1, 2011

رمضان كريم يا ثورتنا


اليوم هو أول أيام شهر رمضان المعظم..و أول شهر رمضان يمر على الشعب المصرى و على البلد كلها بعد الثورة...و لاحظت هذه السنة اختلافا فى أسلوب تقديم تهانى رمضان بين الأهل و الأصدقاء...خصوصا على الشبكة العنكبوتية..و التى اتسمت أشكالها بأسلوب مختلف..كما لاحظت عزوف الغالبية عن ارسال رسائل التهانى بالموبايل مكتفيين بالتهنئة من خلال الFacebook   و Twitter ...

رمضان كريم يا ثورتنا...و ربنا يجعله شهر طاعات و خير و أمن و سلام عليكى يا مصر..و فيما يلى بعض أساليب التهانى المختلفة التى شاهدتها على الFacebook   
شكل الفانوس و تحته جملة رمضان كريم

شكل الهلال و تحته جملة رمضان كريم


جملة رمضان كريم بأشكال مختلفة






تهانى و أدعية بأشكال مختلفة





Friday, July 29, 2011

جمعة 29 يوليو فى كلمتين !!!



من أقوال الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه :أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة.. ولا يصل أهل الدين إلي  السياسة..

لست هنا للدفاع عن أحد ضد أحد و لا للهجوم على أحد و لكن لتوضيح وجهة نظرى المتواضعة ...

بعد جمعة 29 يوليو ...و ما حدث فيها من حشد للإسلاميين بكافة فصائلهم (و أنا لا أعترض على حشدهم و لا على تعبيرهم عن رأيهم) و لكن حديثى هنا لشيئين..

أولا: الأمر الذى كان متفقا عليه من قبل كافة القوى السياسية بما فيها الاسلاميين أن الجمعة هذه للم الشمل و للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة... و ليس لرفع الشعارات الدينية و المطالبة بمصر دينية بل و الأدهى رفع علم السعودية (لأنه يحمل الشهادة) أو لأى اعتبارات أخرى...بالإضافة إلى تخوين باقى التيارات و أنها تنادى للانحراف و البعد عن الدين و محو هوية مصر الدينية..!!

كيف وصلت الأمور لهذه الدرجة..بعد 6 شهور من الثورة و مازلنا لا نعلم ماذا نريد و ما هى أولويات هذه المرحلة..أضف إلى ذلك غياب المفاهيم الصحيحة لمعانى التيارات السياسية التى تنادى بالحرية عن عقول الجماعات الاسلامية و الاصرار على تكفير من يعتنق هذه المبادئ أو ينادى بها !!

ثانيا: الإصرار على اللعب بعقول البشر و تنويمهم مغناطيسيا بشعارات الهوية الدينية و مصر لازم تبقى اسلامية ..هو مين اللى قال ان مصر مش هتبقى اسلامية ..مين اللى قال ان المادة التانية من الدستور عليها خلاف و جدل؟؟!!

الأغرب من كده كلامهم لشاشات التليفزيون المختلفة و إن التيارات السياسية مش سامحة ليهم يعبروا عن رأيهم ..مش انتوا بتنادوا بالديمقراطية ...طيب ما تسيبونا نقول رأينا و نعبر عنه...و أكثر حاجة بستغربلها بجد..هو كلامهم نسيب كل حاجة لنتيجة الصناديق الانتخابية..!!

طيب يا ترى إذا نتيجة الصناديق الانتخابية مجتش على هواهم ..هيعملوا ايه؟؟!!

ربنا يسترها عليكى يا مصر...

دمتم فى حفظ الله....

**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين


Wednesday, July 27, 2011

طيب ..و مين اللى هيجيب حق دول؟؟!!



كا قلت سابقا أن خير وسيلة لمعرفة نبض الشارع المصرى ..هى الاحتكاك بالناس فى الشارع و المواصلات العامة.

لست هنا بصدد الدفاع عن أحد ضد أحد و لكنى أستعرض قضية ربما غابت عن عيوننا و هى تخص فئة...ربما تجاهلناها أو تناسيناها أو لا نريد أن نفكر فيها...

فى الميكروباص..استمعت لحديث دار بين بعض الراكبين.. بدأ الحديث بالكلام عن المحاكمات ..بذكر محاكمة حبيب العادلى وزير الداخلية السابق و ما آلت إليه الأمور من تأجيل المحاكمة فى قتل المتظاهرين و ضمها لقضية الرئيس السابق حسنى مبارك...
و أخذ أحد الركاب يتحدث عن الشهداء و حقهم و حق أهالى الشهداء فى القصاص وسط ترحيب و تأييد معظم من فى الميكروباص...و فجأة ظهر صوت لرجل قال..طيب و حق شهداء الشرطة اللى ماتوا!! مين اللى هيجيب حق دول؟؟!!...
سكت الجميع...
و أكمل الرجل...شهداء الثورة بيتصرف ليهم معاشات و إعانات و مصابى الثورة هيتعالجوا و هيتصرف لهم علاج من الحكومة...إنما شهداء الشرطة مين اللى هيجيب حقهم؟؟!! يا ترى أهالى شهداء الشرطة...هيصرفوا معاشات شهداء الثورة؟؟!! و يا ترى مصابى الشرطة هيتعالجوا و يتصرف ليهم علاج زى مصابى الثورة...!!
طبعا هاجت العربية و ماجت و الناس بدأت تلعن فى الشرطة ...

و بدأت أنا فى التفكير...فعلا الراجل ده عنده حق..شهداء الشرطة مهملين..محدش بيدافع عنهم و لا عن حقوق أسرهم...و السؤال الأغرب من كده...هما أهالى شهداء الشرطة لو طلبوا القصاص..هيقتصوا من مين؟؟!! و أكيد يمكن يكونوا بيفكروا إن الثوار هما اللى قتلوا أولادهم؟؟!!

و فوجئت بالآتى ...فى الوقت اللى احنا كلنا بنطالب بالقصاص و حق الشهداء و المصابين من الثوار...يا ترى..أم شهيد الشرطة أو بنته أو زوجته أو أخته ...و هى قلبها موجوع عليه..هتطلب القصاص من مين؟؟!!

بصراحة مش لاقية رد...غير زى ما كان الراجل فى الميكروباص بيسأل ..طيب..و مين اللى هيجيب حق دول؟؟!!

دمتم فى حفظ الله...

**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين

Tuesday, July 26, 2011

و لسه يا ما هنشوف!!



فى الواقع أصبح مجرد استقلال أى وسيلة مواصلات أسلوبا جيدا لمعرفة رأى الشارع المصرى فيما يحدث الآن فى البلد...

بالأمس كان يومى حافلا فى العمل...و رحلة العودة للمنزل كانت على غير العادة مليئة بالمفاجآت...فى البداية توجهت بالميكروباص (السيرفيس) لموقف الميكروباصات الذى منه سوف أسافر إلى منزلى...

و هنا بدأت المغامرات...الموقف بجميع محطاته لا يوجد به ميكروباص واحد..و كيف ذلك؟؟ سنعرف فيما بعد...و فجأة سمعنا صراخا و لننظر على الناحية الأخرى بعد الموقف ببضعة أمتار لنجد أن أحد أسطح المنازل (تعريشات من الخشب) قد اندلعت فيه النيران ...و بالطبع مع حرارة الجو ازدادت سرعة انتشار النيران و كان الخوف كله من امتداد الحريق للمنازل المجاورة...

و من هول الموقف...لم أرى ما كنت قد اعتدت أن أراه من هرولة الناس لكى تنقذ ما يمكن إنقاذه أو لإطفاء الحريق...طبعا محدش يقوللى ننتظر المطافئ لأن ده معناه "تكون البلد كلها ولعت" على رأى أحد المارة...

المهم البعض اتجه ليساعد الأهالى هناك لتطفئة الحريق و المعظم وقف يشاهد و يتفرج و الأدهى يصور بالموبايلات منظر الحريق...و هنا تبادر لذهنى سؤالا " هو الناس خلاص معدش عندها شهامة و معدش عندها مروءة تروح تساعد و تطفى الحريقة دى؟؟!!"

الحمد لله بفضل الجيران و الأهالى تمت السيطرة على الحريق..اللى بصراحة معرفش كان بسبب ايه؟ بس طبعا كانت هناك سحابة دخان كثيفة...

نرجع لموضوع المواصلات اللى مفيش و لا عربية ميكروباص موجودة فى الموقف و مش كده و بس لا ده كل السواقين اللى بيوصلوا الموقف ...امتنعوا عن تحميل عربياتهم و قالوا مش هنمشى على الطريق تانى...

طب يا جماعة ايه سبب أزمة المواصلات دى...؟؟ و لك أن تتخيل كميات البشر التى أصبحت متراكمة على طول امتداد الموقف..

اتضح ان مجموعة من السواقين فى موقف أحد القرى اللى موجودة على الطريق قاطعين الطريق...بخشب مليان مسامير و بيحدفوا الميكروباصات اللى تعدى بالطوب و بيوقفوا العربيات  و يكسروا الزجاج...و أى عربية ميكروباص هتعدى من عليهم و تنزل ركاب مش هيحصللها طيب...!!

طيب ايه مطالب السواقين دول؟؟!! يا للمفاجأة ....عايزين يزودوا الأجرة ربع جنيه...ربع جنيه!!! ربع جنيه عشانه تقطع طريق و تروع مواطنين و تكسر عربيات..

الحمد لله أخيرا عربيات وافقت تحمل و تركب الناس...بس مش هتمشى من الطريق المعتاد هتمشى من طريق تانى عشان تبعد عن منطقة القرية اللى قاطعين الطريق..و الطريق البديل ده طريق طويل و مش مرصوف و بيمر بين قرى و غيطان ..و مفيهوش و لا عمود نور واحد يعنى لا يمكن العربيات تمشى فيه بالليل...!!

المهم الحمد لله ركبت فى ميكروباص كان نصيب السواق بتاعه انه انضرب من اللى قاطعين الطريق و هو جاى الموقف..ده غير ان زجاج العربية اللى قدام اتشرخ شرخ كبير و ربنا سترها على كده..

طبعا لسان حال معظم اللى فى العربية.." أدى يا سيدى الثورة و اللى جابتهولنا ..و لسه يا ما هنشوف!!"

و السؤال فعلا ...لحد امتى هنفضل نشوف كل الفوضى دى فى البلد...؟؟

و مانقولش العيب فى اللى بيحكمونا...العيب فى اللى بيستغل الأوضاع دى و يصعب الأمور على الناس أكثر و أكثر..

دمتم فى حفظ الله ........
**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين


Sunday, July 24, 2011

من أى مكان أنت؟؟؟



من أى مكان أنت؟؟
فى أى زمان كنت..؟؟
فى بحور الظلمات أنت..!!
من أنت..؟؟؟
من تكون..؟؟؟
******
أنت المغضوب عليه من كل الكون؟؟
أنت المقهور من بنى جنسك..
أنت المسلوب الإرادة..
و أنت الطاغية...
يا للمفارقة..
*****
العامل..؟
المقاول..؟
البائع...؟
الطبيب..؟
المدرس..؟
الملك..؟
الحاكم..؟
الرعية..؟
من تكون؟؟
من أنت؟؟
*****
أيها الثورى حر الدماء..
من أنت؟؟
ماذا تكون فى نواميس الكون؟؟
من يعرفك؟؟..من يجهلك؟؟؟
من أنت؟؟؟ فى أى زمان تولد؟؟
و لماذا الآن..؟؟
بعد أن عقرت هذى الأرض من نبتها الأخضر..
لماذا تروى بدمائك الآن..
******
من أنت؟؟ و لماذا أتيت؟؟؟
لتنير الطريق..لتكشف الغيوم...
لترى شروق الفجر من جديد..

لترى الويل و الوعيد...
و بركان يتفجر...
و سيل غارق فى الخيانة و الغدر..
*****
لماذا أتيت؟؟
فبلادى لم تعد بلادى...
لم تعد أرضها مقبرة الغزاة...
باتت مقبرة لأبنائها...
لماذا أردت أن توقظ المارد...
الذى رقد منذ سنين..
فى غفوة من زمن قاتم...
و لعنة حقد من عدو لئيم...
و بطشة وغد ينشر الهشيم...
لماذا أتيت ؟؟؟
و فى أى زمان كنت؟؟؟
*****
إنها بلادى...
و قد أتيت ...
ألعن غياهب الظلم الفاجر...
لتشرق شمس الوطن فى القلب..
أراها تلوح من بعيد...
بسمة طفل فى المهد...
يتنفس الأمل و يهوى الحياة...
و يرى البريق..
و يحب البلاد...
******
يا تراب الوطن الغالى...
لولاك ما جئت و لا كنت أتيت...
يا بلادى ها قد أتيت..
دمائى و روحى تروى ثراكى...
أبدا لن أكون من يهوى بكاكى...
أبدا لن أكون...
من يخون هواكى ...
أبدا لن أكون...من يخون هواكى..
****
**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين



Saturday, July 23, 2011

طوبى للفوضى و الفوضويون!!



فقدت مصرو مازالت تفقد أغلى ثرواتها..شبابها ..الورد اللى فتح فى الجناين..الورد اللى رحيقه و دمه سقى الأرض فاخضرت و قالت أنا حرة..

عذرا قد تبدو كلماتى يائسة شيئا ما..قد تبدو فى كلماتى ما يعترى قلبى من حرقة و آلام و أنا أرى أبناء الوطن الواحد..يتراشقون الحجارة و يتقاتلون فى الشوارع كما الحروب ..و كأننا انتقلنا و فجأة إلى أرض القدس الغالى ..نحارب أعداءنا هناك..

و لكن ما أن تتلفت بعينيك..ماذا ستشاهد؟ ..أبناء الوطن..نعم ..أبناء الوطن الواحد..بكل انتماءاتهم...شباب الثورة ...فى مسيرة سلمية إلى وزارة الدفاع...(لست هنا للدفاع عن موقف هؤلاء..) و لكن كيف و لماذا أصبح عدد المصابين من جراء هذه المسيرة ما تجاوز المائة وكل ذلك يحدث على مرأى و سمع الشرطة العسكرية و أبناء الجيش الذين لا يحركون ساكنا.

و كل ذلك يحدث و نحن على بعد أيام من شهر رمضان المعظم..ازاى نبقى فى أيام مفترجة زى اللى احنا فيها دى...و ساعة الأذان (أذان المغرب)  كمان و الضرب شغال فى الشارع ؟؟ لك الله يا مصر...لك الله يا مصر

بالإضافة إلى الاعتقالات التى تمت فى وسط زحام المعركة...

أعلم جيدا أنها لم تكن فكرة جيدة المسيرة إلى المجلس العسكرى..لما لها من تبعيات خصوصا بعد بيان المجلس العسكرى رقم 69 و 70 الذى اتهم فيها حركة 6 ابريل و كذلك بعض المواقع الالكترونية بالتحريض بالوقيعة بين الجيش و الشعب...



دعونا من الوقيعة بين الجيش و الشعب..نحن نعلم جيدا أن من يحكمنا الآن ليس الجيش و  لكنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة..و لنعلم أيضا أن أبناء الجيش يأتمرون بأوامر هذا المجلس..و من المعروف أنه مهما كان الثمن لا يستطيع أى مجند أن يخالف الأوامر المنوطة به تحت أى ظرف كان...

لماذا استفزاز المجلس العسكرى..؟؟ أو فلنقل لماذا سلمنا أنفسنا كعرائس الماريونت يتلاعب بنا المجلس العسكرى؟؟

طوبى لكم يا من أردتم المسيرة...ماذا جنيتم؟؟ المزيد من الدماء...المزيد من الجروح و الصدوع فى جسد الوطن الغالى..المزيد من الصراعات...و المزيد و المزيد من الخسائر من جانب الشارع المصرى ..الذى أشك أنه بعد ما يروج إليه الإعلام المصرى ..سوف يكون هناك و لو بنسبة ضئيلة من يؤيد الثوار و من يؤيد الاعتصام...

أعتقد أن اللعبة تكشفت و سقطت العديد من الأقنعة اليوم...و إذا كانت بالفعل هناك تحالفات بين المجلس العسكرى و بين بعض الحركات و القوى السياسية ضد حركات و قوى أخرى..فلا أدرى لماذا أتذكر المقولة الشهيرة "أُكلت يوم أكل الثور الأبيض".
لأن يد السياسيين ملطخة دائما بالمؤامرات و الدماء!!!

إذن ..تريدون الفوضى ..و ربما فرض الأحكام العسكرية و إلغاء الانتخابات..و دوام حكم العسكر...فلكم ما أردتم..و لكن هل سيستمر ذلك..؟؟

 الشعب المصرى مع طيبته مش هيفضل نايم فى الخط على طول...و ربما يكون الشعب هو من يختار حكم العسكر و ننزلق لسنوات أخرى من الذل و المهانة...كما تريدون...

و لكن مفيش ظلم هيستمر للأبد...مفيش استبداد هيستمر للأبد...بعد الظلام لازم هييجى النور مهما طال الوقت و مهما كثرت الغيوم...

فليكن ما يكون...بأيديكم بدهائكم..بكل وسائل الحرب و الخدعة و المكيدة...

و لكن ..أيها الثوار...هل أصبحتم أكبر من اللعبة التى تدور الآن؟؟
 المكر و الخديعة..اللعب بنفس أسلوب السياسيين المحنكين هو ما ينقصكم..نظرا للتفاوت الرهيب بين شباب الثورة و حنكة المجلس المصون..

أيها الثوار.. ما هى أولوياتكم؟؟ كيف تقنعون بها الشارع؟؟ أعلم جيدا صدق نواياكم...و لكن إلى متى سنظل نحدث أنفسنا و صوتنا لا يصل إلى الناس؟؟...الوقت ينفذ..و صبر الناس ينفذ..فإلى أين نسير؟؟؟

و مع كل ذلك ..يقينى بالله يقينى..." و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين"

و ستظل مصر بلد الأمن و الأمان رغم أنوف الحاقدين و المفسدين و كيد الكائدين...

تعيش مصر حرة أبية...

**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين


Thursday, July 14, 2011

مت أو لا تمت ...

لا أعلم لماذا تذكرت قصيدة "مت صامدا" للشاعر الكبير فاروق جويدة...و لماذا أوحتلى بكتابة هذه الكلمات...و لكن جرح الوطن يدمى...فهل من دواء...

"مت صامدا"..
أو لا تمت...
فأنت ميت لا محالة....
لا تطلب الرحمة...
ممن باعوك و اشتروك..
فقط...
ارحل عنا بصمت..
******
فى أى مكان كنت؟؟...
فى أى زمان أنت؟؟...
تحت براثن الذل الكامن...
تحت خيالات الفجر الآثم..
تحت براكين الدم الثائر...
من أنت؟؟...
من أين أتيت؟؟...
و لماذا؟؟...
****
مت أو لا تمت...
فمن باعوك و اشتروك...
لن يعبؤا بك..
فقد أعدوا الولائم...
و استحلوا و استباحوا..
ما يشتهون...
من أجل ماذا؟؟..
من أجل الغد...
******
مت أو لا تمت...
أو ربما لقد مت...
و أنت فى الكفن..
تترقرق دمعة فى العيون...
و حرقة فى الصدور...
لقد كنت هنا فى القلوب...
فى السطور...
فى كتب الحياة...
لقد كنت...
*****
"مت صامدا"...
فمن قتلوك...
يسبحون فى بستان دمائك...
و يتلذذون بأناتك...
فما قيمة حياتك...؟؟!!
و أنت...أنت ...!!
لا تساوى...
*****
يا ابن آدم ..
كم تساوى من نقود؟؟!
لمن باعوك و اشتروك؟؟!!
يا تراب الوطن الغالى...
كم تساوى...
لمن يزايدون و يشترون ..!!
يا حرقة القلب ...
و يا دمعة العين...
كم تساوى؟؟!!
كم تساوى؟؟!!
*****
" مت صامدا"

**********************************************************

فضلا إذا أعجبتك مدونتى يمكنك متابعتها بالضغط على
Follow with Google connect
و المشاركة مع الأصدقاء عن طريق Like or tweet
و متابعة بعض المدونات الهامة فى رأيى من قائمة المدونات التى على اليمين

Revolutionaries could turn out to be real dictators!!


Revolutionaries could turn out to be real dictators!!

Some events happened in Tahrir square during the last few days, which inspired a lot of public reaction against the revolutionaries.

The closure of Tahrir complex and then reopening it, hanging a big banner saying "opened by the order of the revolution" and the way some of hose in Tahrir welcomed the employers of Tahrir complex was really a bit childish and not liked by many in the streets. This whole thing was not right and just made a lot of people around me angry saying "Hey, are we going to be ruled by a bunch of kids??!!"

Are revolutionaries ruling their own state ??!!

The demands of several coalitions and political movements and the time schedule and threaten of heating things up. What are you going to do?? Rule the country instead of the Security Council (SCAF)?? Don't you know and realize that SCAf have total public support from all over the Egyptian people.

To the revolutionaries: would you accept if a public referendum was held asking if sit-ins in Tahrir should continue or not? Would you accept the result if it said no!! Can you practice the democracy you ask for??!!

The revolutionaries are losing public support daily, not just that but also the support of other revolutionaries.

Some of my friends went to Tahrir during the last couple of days and told me that what is in Tharir is not like Jan 25th. It turned out to be political and personal interests, the need to control the next events and this period of change even without asking the people about what should be done or what they think among other things!!.

Add to this, the focus of media on Tahrir only, neglecting what is happening in Suez, other regions and Upper Egypt, Which leads to more and more anger and hatred towards those in Tahrir because they are not simply representing all the Egyptian people.

And what happened in Tahrir, when a thug was caught, all this humiliation and torture. Things we used to be angry at from the security systems. How come some of the revolutionaries became even worse than those they are standing against them?

Things could get more chaotic really, and that's what I am really afraid of.

Days after days, the revolutionaries are losing public support and gaining public hatred and anger.

Some words to all the coalitions and political movements:

Stop speaking to yourselves and start speaking to all the Egyptian people and convince them with your legal demands, dreams and goals.

Don't ignore others opinions and understandings, or you are really turning into new dictators….

***********************************************************
Kindly if you like to follow my blog click on
Follow with Google connect
Kindly share with your friends using Like or tweet
You can also follow some important blogs form my blog list on the right
:)