Thursday, June 30, 2011

لحظة تأمل و تفكير قبل الاعتصام فى التحرير

عذرا إلى كل النشطاء و الثوريين الذين قد لا تعجبهم كلماتى ...تبقى فى النهاية هذه هى وجهة نظرى المتواضعة..و قد أكون على صواب و قد أكون على خطأ

عزيزى القارئ....دعنى أسألك سؤالين ...هل ستشارك غدا فى جمعة القصاص؟؟ هل أنت مع الاعتصام فى ميدان التحريرمجددا؟؟

ستأتى إجابتى ...بنعم للنزول فى ميدان التحرير غدا للمطالبة بالقصاص و بحقوق الشهداء...و لا للاعتصام فى ميدان التحرير (مع الاعتذار لكافة القوى السياسية و لشباب الثورة)

لماذا؟؟؟

أخشى ما أخشاه .. هى ثورة الشعب على الشعب...كيف ذلك؟؟

أقول لشباب الثورة....

هناك شريحة كبيرة من المجتمع (المواطن البسيط الذى لا يجلس على النت و لا يدون و لا يتابع تويتر و لا الفيسبوك ) ترى بل و أصبحت تستشيط غضبا مما يحدث فى التحرير...و أصبح من كانوا بالأمس ثوارا و أبطالا ...أصبحوا الآن بلطجية و( ناس ماورهاش شغلانة و عيال ****)

كما قلت ما أخاف منه...ثورة الشعب على الشعب...

أيها الثوريون....مصر ليست لكم وحدكم....مصر بلد الفقير و السائق و عامل الأجرة و عامل اليومية و ستات البيوت و غيرهم من البسطاء الذين لا يستوعبون أمور السياسة و لا غيرها....
عذرا ... أعرف أن دم الثوار يغلى....طفح الكيل من العديد من الأمور....و لكنى أرى أن نعمل العقل...و نحاول جاهدين أن نرى الصورة الأكبر...

لا أريد مجرد التفكير ...فى أنه قد يأتى اليوم.... الذى يحارب فيه المواطن المصرى البسيط...أخوه الثورى المثقف....من أجل لقمة العيش و من أجل البلد....و كل منهم يعشق البلد على طريقته.....

لحظة تأمل و تفكير ....قبل الاعتصام فى التحرير....إلى أين نسير؟؟!!





*حكاوى ليها العجب...*

و ده الجزء الثانى من القصيدة

*حكاوى ليها العجب...*

الساقية لسه بتلف و تدور..
تطحن قلوب البشر...
زى البذور...
تشوف روايات ليها العجب..
و حكاوى أغرب من الخيال..
      أصل اللى قال إن الكلام خلص..         
ده كان جبان...
لسه الكلام بيتقال...
و الغناوى بتتسمع...
و الكتاب مفتوح..
لكل سطر بيتكتب...
و ادى احنا قاعدين..
شايفين..فاهمين...
اللى بيحصل حوالينا...
****
حاجات كتير اتغيرت...
عدت شهور...
بقت سنين...
و الساقية لسه بتلف و تدور...
و احنا وياها...
نروح مكان ما تروح...
طريقنا قدر مكتوب...
و اللى ع الجبين..
هتشوفه العين....
اضحك يا صاحبى...
سيبك م البكى...
لسه النهار طالع...
و الشمس جوه منك...
و الساقية هتيجى عندك...
و تقولك جه دورك...
و تركب وياها وتلف...
و تشوف...
حكاوى ليها العجب...
و عجبى.....



*واهى ساقية و بتدور...*

فى الحقيقة مش عارفة ليه النهارده دورت فى دفتر قصايد الشعر بتاعتى اللى كنت كتبتها من زمان و استوقفتنى هذه القصيدة اللى كتبتها فى ابريل 2007 هى من جزئين و ده الجزء الأول
     واهى ساقية و بتدور...          
        مش لاقية غير البشر...          
                  تطحن زى البذور...                         
                ماشية ولا همها خطر...                   
هىّ بدر البدور...
لو يوم وقفلها فارس...
يرجع سيفه مكسور...
ما هى دنيا و بتلف...
و كل واحد له دور...
ماشى أو راكب...
رايح و مش راجع....
ناوى يكون مستور...
وقف و قال" أنا أهه"...
رجع و خيبته تملا بحور...
دى عزة نفس ولا أمل...
جايز كبرياء مغرور...
و الناس زمان قالوا...
العدل سهمه جسور...
اوعى للظلم يوم تكسر...
فى نفسك أمل منصور...
للحق لازم ترفع الراية...
ده بحر الحسن خيره موفور...
عشان يوم الندا...
تكون من أصحاب النور...
إياك لعهود الظلام...
            تهدم للحرية قصور....            
                  واهى ساقية و بتلف...                   
و ماشية و بتدور...
تزيد جراح البشر...
و تجبر ألف مكسور....
و اهى ساقية و بتدور....
      ******


Wednesday, June 29, 2011

أحداث 28 يونيو من وجهة نظرى الخاصة

فى البداية عذرا لأن هذه المقالة قد تكون عنيفة بعض الشئ أو مليئة بأحاسيس الغضب التى تجتاحنى الآن.

أحداث 28 يونيو بعد مرور خمسة أشهر كاملة على أحداث 28 يناير (جمعة الغضب الدموية الشهيرة)...كيف يمكن أن نصف ما حدث؟ و لماذا حدث كل هذا؟؟!!

فى رأيى يمكن تناول الأحداث من أكثر من زاوية:

الزاوية الأولى: أهالى شهداء ثورة يناير

إذا كان ما حدث من أحداث كان انفعالا من أهالى الشهداء..فمع احترامى للجميع...يجب أن تضع نفسك مكان أب أو أم فقد ابنه أو ابنته فى الثورة ..و يريد القصاص، و لكن القصاص ينتظر مداولات المحاكم الرتيبة التى و لخمسة أشهر لا تستطيع أن تحدد العقوبة أو تحكم على الجناة ، و كما هو معروف للنفس البشرية أنه إذا لم تستطع قوانين الدول أن تعطى الحق لأصحابه... فشريعة الغابة هى الحل!!
على الرغم من اعتراضى على ذلك و لكن من الواضح جدا أن أهالى الشهداء لم يحملوا سلاحا حتى يهاجموا أحدا أو يخربوا أى شئ...إذن من أين أتى التخريب؟؟!!

الزاوية الثانية: قوات الأمن المركزى

حدث و لا حرج...نفس الأسلوب...تم رشقهم بالحجارة فكان الرد بالرصاص المطاطى و القنابل المسيلة للدموع و غيرها من الأسلحة، و كأن ثورة 25 يناير لم تحدث بل أعتقد أنها لم تمر على مبنى وزارة الداخلية ..و ماذا كانت النتيجة؟؟!
ثار المتجمعون فى الميدان و انقلب الوضع الى حرب شوارع و تكرر نفس المشهد الذى رأيناه من قبل كثيرا.. رشق بالحجارة من جانب من فى الميدان مقابل القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطى من جانب رجال الأمن...و لم تستطع الشرطة السيطرة على الوضع...و بالتالى جاء قرار وزير الداخلية بسحب قوات الشرطة..بعد سقوط العشرات من الشرطة بجانب العديد (آخر ما ذكر 590 مصاب؟؟!!) من مصابى المتجمعين فى الميدان...
بصراحة شديدة الملف الأمنى أصبح يصيبنى بالاستفزاز...و ها قد عدنا للنقطة صفر..بعد أحداث الأمس ..قوات الشرطة لن تستطيع نزول الشارع..و سيعود الانفلات الأمنى من جديد!!! لأن جهاز الشرطة لم يستوعب حتى الآن أن المصريين لم يعد الكرباج أو العنف المفرط يخيفهم...
فما يحدث فى الجهاز الأمنى لمصلحة من؟؟!!!

الزاوية الثالثة: شباب الثورة

الموقف مثير للدهشة و العجب..لا توجد أى ترتيبات لاحتجاجات فى هذا اليوم ..لا يوجد ما يدعو للاعتصام..ما بدأ كحفلة لتكريم أسر الشهداء انقلب إلى حرب شوارع فى الميدان و الشوارع المجاورة له...أضف إلى ذلك استنكار الجميع للعنف الغير مسبوق من رجال الشرطة..
و السؤال ماذا سيفعل شباب الثورة و ما هو رد فعلهم إزاء ما حدث؟؟!!

الزاوية الرابعة: العناصر الخارجة و مؤيدو النظام السابق

أصبح هؤلاء مثل المختل عقليا المسئول عن كل جريمة كانت تحدث فى عهد النظام السابق...هل طوال هذه الفترة و لمدة خمسة أشهر لا يستطيع جهاز الشرطة و كذلك الجيش معرفة هؤلاء و السيطرة عليهم..أم أنه من الأفضل أن يوجد هؤلاء من أجل تخويف الناس من المطالبة بحقوقهم المشروعة سواء كانت القصاص لأهالى الشهداء أو العلاج لمصابى الثورة أو غيرها من المطالب!!!

الزاوية الخامسة: الاقتصاد و السياحة

مما لا شك فيه أن بعد أحداث الأمس... فليقل الجميع وداعا للسياحة و وداعا لانتعاش الاقتصاد...و طوبى لمن يريدون لنا أن نظل نستدين من الخارج حتى نستطيع أن نوفى احتياجاتنا... و طوبى لمن يريدون لنا أن نكره ثورتنا من أجل لقمة العيش!!!

الزاوية السادسة: المواطن العادى

أقصد المواطن البسيط الذى يجلس فى بيته و يشاهد الأحداث فى التلفاز أو يسمعها أو يقرأها فى الجرائد....و لسان حاله يقول (ما كنا كويسين و الحياة كانت ماشية ...فين أيامك يا مبارك...ما كنا عايشين و زى الفل!!)

هل هذا ما نريده؟؟؟ الحسرة  على نظام الذل السابق؟؟!! و تمنى رجوع الأيام للخلف....و هذا فى مصلحة ماذا؟؟؟!!! العفو، السماح، التلاعب بمشاعر الشعب أم ماذا؟؟!!!

و أخيرا علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات و التى ستستمر لشهور أخرى ...حتى نعرف المسئول عن هذه الأحداث...و عندها يصبح الموضوع فى طى النسيان ...كالعادة!!



كل الشكر و التقدير للمجلس العسكرى على الرسالة رقم 65...
و لكن أيها السادة أعضاء المجلس العسكرى ...إلى متى يستطيع أبناء الوطن عدم الانسياق وراء ما يسمى محاولات الوقيعة بين أبناء الشعب و الجهاز الأمنى بالرغم من كل ممارسات الجهاز الأمنى التى ما زالت تنتمى للنظام السابق؟؟؟!!!

و كيف لنا أن نضمن صبر أهالى الشهداء إلى حين تنفيذ العدالة الواجبة؟؟!!

كما أننا فى انتظار الحكم فى قضية خالد سعيد يوم 30 يونيو...و ربنا يستر...

و ما زالت الأوضاع ملتهبة فى الميدان....



Tuesday, June 28, 2011

قيمة الحياة- أسئلة تبحث عن اجابات من أجل شهداء الثورة

فى الحقيقة ترددت كثيرا قبل أن أنشئ هذه المدونة و لكن نظرا لإيمانى أن الكلمة مهما كانت صغيرة فلها تأثير كبير حتى و لو قرأها أو سمعها شخص واحد، فهى أفضل بكثير من أن يحتفظ بها الشخص لنفسه.


هناك أسئلة كثيرة تدور فى مخيلتنا و لكن لا نستطيع الإجابة عليها أو ربما لا نريد ؟ لماذا يستهين البعض بحياة الآخرين أو لا يستطيع البعض منا أن يقدروا ما يفعله الآخرون إلا بعد أن يفقدوهم.
عندما يأخذ الموت أحد الأحباب..يشعر المرء بذلك الزلزال و هذا الجرح و يا ليتنى فعلت كذا و عملت كذا معه و ياليتنى صالحته و يا ليتنى لم أتجنبه أو يا ليتنى جلست معه لأشعره بأنه  مقدر عندى و عزيز على
مررت بالكثير من حالات الوفاة سواء فى العائلة أو فى عائلات الأصدقاء و فى كل مرة أرى نفس التعليقات و نفس الوجوه الحزينة و العيون الدامعة .. نعم الفراق صعب و لكن الأصعب أن المرء بعد الموت لا يستطيع أن يتقبل فكرة الموت..فكرة أن هذا الشخص أيا كان أب ..أم ..أخ ...أخت ...ابن ...ابنة...لم يعد موجودا ...فارق الحياة و ذهب إلى العالم الآخر...

ما بالك بأهالى شهداء ثورة يناير؟؟؟

تضيق نفسى و لا أستطيع أن أتكلم و أنا أرى أن القصاص من القتلة لم يتم حتى الآن؟؟
أى عدالة تلك التى نتحدث عنها و كل منا يرى القاتل يعيش سعيدا وسط أهله و أهالى الشهداء مكلومين...لا بل أضف إلى ذلك معاناة أهالى المصابين جراء تلك الجرائم البشعة التى ارتكبت ضد ثوار عزل ...
سئمت من التصريحات كما سئمت من بطء المحاكمات...إلى متى؟؟

الجرح غائر ينزف...دم الشهيد ينادى أين القصاص...و المحاكمات تتباطأ...و الشهور تجرى...و ما من سبيل...

الانفجار هو الحل؟؟ هل تريدون ثورة أخرى؟؟
ثورة من أجل القصاص؟؟ أم ماذا تريدون...

بدأت الثورة بالأحلام ..عدالة و حرية و كرامة ...بمعنى أدق حياة ...قامت الثورة من أجل الحياة...و الآن أصبح نبض الحياة رتيب...و ما جنيناه أصداء محاكمات و تعقبات الفاسدين فى الخارج و محاكمات طويلة رتيبة لعناصر الفساد و رئيس سابق فى شرم الشيخ ....و جدل سياسى على الأحزاب و الدستور و الفتنة الطائفية..

هل هذا ما أردناه؟؟ هل هذا هو التغيير؟؟؟ هل بالفعل سقط النظام؟؟؟ أم تم تخدير النظام و لم يسقط بعد؟؟؟
و يبقى السؤال ماذا سنفعل حتى لا يضيع دم الشهيد؟؟
ماذا فعلنا و سنفعل من أجل المصابين؟؟؟
هل سننتظر موتهم واحدا تلو الآخر مثل الشهيد محمود قطب؟؟؟

إلى متى سننتظر؟؟ و إلى متى سيهدأ البركان؟؟