Tuesday, June 28, 2011

قيمة الحياة- أسئلة تبحث عن اجابات من أجل شهداء الثورة

فى الحقيقة ترددت كثيرا قبل أن أنشئ هذه المدونة و لكن نظرا لإيمانى أن الكلمة مهما كانت صغيرة فلها تأثير كبير حتى و لو قرأها أو سمعها شخص واحد، فهى أفضل بكثير من أن يحتفظ بها الشخص لنفسه.


هناك أسئلة كثيرة تدور فى مخيلتنا و لكن لا نستطيع الإجابة عليها أو ربما لا نريد ؟ لماذا يستهين البعض بحياة الآخرين أو لا يستطيع البعض منا أن يقدروا ما يفعله الآخرون إلا بعد أن يفقدوهم.
عندما يأخذ الموت أحد الأحباب..يشعر المرء بذلك الزلزال و هذا الجرح و يا ليتنى فعلت كذا و عملت كذا معه و ياليتنى صالحته و يا ليتنى لم أتجنبه أو يا ليتنى جلست معه لأشعره بأنه  مقدر عندى و عزيز على
مررت بالكثير من حالات الوفاة سواء فى العائلة أو فى عائلات الأصدقاء و فى كل مرة أرى نفس التعليقات و نفس الوجوه الحزينة و العيون الدامعة .. نعم الفراق صعب و لكن الأصعب أن المرء بعد الموت لا يستطيع أن يتقبل فكرة الموت..فكرة أن هذا الشخص أيا كان أب ..أم ..أخ ...أخت ...ابن ...ابنة...لم يعد موجودا ...فارق الحياة و ذهب إلى العالم الآخر...

ما بالك بأهالى شهداء ثورة يناير؟؟؟

تضيق نفسى و لا أستطيع أن أتكلم و أنا أرى أن القصاص من القتلة لم يتم حتى الآن؟؟
أى عدالة تلك التى نتحدث عنها و كل منا يرى القاتل يعيش سعيدا وسط أهله و أهالى الشهداء مكلومين...لا بل أضف إلى ذلك معاناة أهالى المصابين جراء تلك الجرائم البشعة التى ارتكبت ضد ثوار عزل ...
سئمت من التصريحات كما سئمت من بطء المحاكمات...إلى متى؟؟

الجرح غائر ينزف...دم الشهيد ينادى أين القصاص...و المحاكمات تتباطأ...و الشهور تجرى...و ما من سبيل...

الانفجار هو الحل؟؟ هل تريدون ثورة أخرى؟؟
ثورة من أجل القصاص؟؟ أم ماذا تريدون...

بدأت الثورة بالأحلام ..عدالة و حرية و كرامة ...بمعنى أدق حياة ...قامت الثورة من أجل الحياة...و الآن أصبح نبض الحياة رتيب...و ما جنيناه أصداء محاكمات و تعقبات الفاسدين فى الخارج و محاكمات طويلة رتيبة لعناصر الفساد و رئيس سابق فى شرم الشيخ ....و جدل سياسى على الأحزاب و الدستور و الفتنة الطائفية..

هل هذا ما أردناه؟؟ هل هذا هو التغيير؟؟؟ هل بالفعل سقط النظام؟؟؟ أم تم تخدير النظام و لم يسقط بعد؟؟؟
و يبقى السؤال ماذا سنفعل حتى لا يضيع دم الشهيد؟؟
ماذا فعلنا و سنفعل من أجل المصابين؟؟؟
هل سننتظر موتهم واحدا تلو الآخر مثل الشهيد محمود قطب؟؟؟

إلى متى سننتظر؟؟ و إلى متى سيهدأ البركان؟؟







3 comments:

  1. Mabrouk! I loved it! at last you are writing :))) Im very happy. and I loved the article. So much emotion and power and truth in it. Bless you my friend and waiting for more and more articles :))

    ReplyDelete
  2. emotional and simple one ;) good luck and keep going

    ReplyDelete