Wednesday, June 29, 2011

أحداث 28 يونيو من وجهة نظرى الخاصة

فى البداية عذرا لأن هذه المقالة قد تكون عنيفة بعض الشئ أو مليئة بأحاسيس الغضب التى تجتاحنى الآن.

أحداث 28 يونيو بعد مرور خمسة أشهر كاملة على أحداث 28 يناير (جمعة الغضب الدموية الشهيرة)...كيف يمكن أن نصف ما حدث؟ و لماذا حدث كل هذا؟؟!!

فى رأيى يمكن تناول الأحداث من أكثر من زاوية:

الزاوية الأولى: أهالى شهداء ثورة يناير

إذا كان ما حدث من أحداث كان انفعالا من أهالى الشهداء..فمع احترامى للجميع...يجب أن تضع نفسك مكان أب أو أم فقد ابنه أو ابنته فى الثورة ..و يريد القصاص، و لكن القصاص ينتظر مداولات المحاكم الرتيبة التى و لخمسة أشهر لا تستطيع أن تحدد العقوبة أو تحكم على الجناة ، و كما هو معروف للنفس البشرية أنه إذا لم تستطع قوانين الدول أن تعطى الحق لأصحابه... فشريعة الغابة هى الحل!!
على الرغم من اعتراضى على ذلك و لكن من الواضح جدا أن أهالى الشهداء لم يحملوا سلاحا حتى يهاجموا أحدا أو يخربوا أى شئ...إذن من أين أتى التخريب؟؟!!

الزاوية الثانية: قوات الأمن المركزى

حدث و لا حرج...نفس الأسلوب...تم رشقهم بالحجارة فكان الرد بالرصاص المطاطى و القنابل المسيلة للدموع و غيرها من الأسلحة، و كأن ثورة 25 يناير لم تحدث بل أعتقد أنها لم تمر على مبنى وزارة الداخلية ..و ماذا كانت النتيجة؟؟!
ثار المتجمعون فى الميدان و انقلب الوضع الى حرب شوارع و تكرر نفس المشهد الذى رأيناه من قبل كثيرا.. رشق بالحجارة من جانب من فى الميدان مقابل القنابل المسيلة للدموع و الرصاص المطاطى من جانب رجال الأمن...و لم تستطع الشرطة السيطرة على الوضع...و بالتالى جاء قرار وزير الداخلية بسحب قوات الشرطة..بعد سقوط العشرات من الشرطة بجانب العديد (آخر ما ذكر 590 مصاب؟؟!!) من مصابى المتجمعين فى الميدان...
بصراحة شديدة الملف الأمنى أصبح يصيبنى بالاستفزاز...و ها قد عدنا للنقطة صفر..بعد أحداث الأمس ..قوات الشرطة لن تستطيع نزول الشارع..و سيعود الانفلات الأمنى من جديد!!! لأن جهاز الشرطة لم يستوعب حتى الآن أن المصريين لم يعد الكرباج أو العنف المفرط يخيفهم...
فما يحدث فى الجهاز الأمنى لمصلحة من؟؟!!!

الزاوية الثالثة: شباب الثورة

الموقف مثير للدهشة و العجب..لا توجد أى ترتيبات لاحتجاجات فى هذا اليوم ..لا يوجد ما يدعو للاعتصام..ما بدأ كحفلة لتكريم أسر الشهداء انقلب إلى حرب شوارع فى الميدان و الشوارع المجاورة له...أضف إلى ذلك استنكار الجميع للعنف الغير مسبوق من رجال الشرطة..
و السؤال ماذا سيفعل شباب الثورة و ما هو رد فعلهم إزاء ما حدث؟؟!!

الزاوية الرابعة: العناصر الخارجة و مؤيدو النظام السابق

أصبح هؤلاء مثل المختل عقليا المسئول عن كل جريمة كانت تحدث فى عهد النظام السابق...هل طوال هذه الفترة و لمدة خمسة أشهر لا يستطيع جهاز الشرطة و كذلك الجيش معرفة هؤلاء و السيطرة عليهم..أم أنه من الأفضل أن يوجد هؤلاء من أجل تخويف الناس من المطالبة بحقوقهم المشروعة سواء كانت القصاص لأهالى الشهداء أو العلاج لمصابى الثورة أو غيرها من المطالب!!!

الزاوية الخامسة: الاقتصاد و السياحة

مما لا شك فيه أن بعد أحداث الأمس... فليقل الجميع وداعا للسياحة و وداعا لانتعاش الاقتصاد...و طوبى لمن يريدون لنا أن نظل نستدين من الخارج حتى نستطيع أن نوفى احتياجاتنا... و طوبى لمن يريدون لنا أن نكره ثورتنا من أجل لقمة العيش!!!

الزاوية السادسة: المواطن العادى

أقصد المواطن البسيط الذى يجلس فى بيته و يشاهد الأحداث فى التلفاز أو يسمعها أو يقرأها فى الجرائد....و لسان حاله يقول (ما كنا كويسين و الحياة كانت ماشية ...فين أيامك يا مبارك...ما كنا عايشين و زى الفل!!)

هل هذا ما نريده؟؟؟ الحسرة  على نظام الذل السابق؟؟!! و تمنى رجوع الأيام للخلف....و هذا فى مصلحة ماذا؟؟؟!!! العفو، السماح، التلاعب بمشاعر الشعب أم ماذا؟؟!!!

و أخيرا علينا أن ننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات و التى ستستمر لشهور أخرى ...حتى نعرف المسئول عن هذه الأحداث...و عندها يصبح الموضوع فى طى النسيان ...كالعادة!!



كل الشكر و التقدير للمجلس العسكرى على الرسالة رقم 65...
و لكن أيها السادة أعضاء المجلس العسكرى ...إلى متى يستطيع أبناء الوطن عدم الانسياق وراء ما يسمى محاولات الوقيعة بين أبناء الشعب و الجهاز الأمنى بالرغم من كل ممارسات الجهاز الأمنى التى ما زالت تنتمى للنظام السابق؟؟؟!!!

و كيف لنا أن نضمن صبر أهالى الشهداء إلى حين تنفيذ العدالة الواجبة؟؟!!

كما أننا فى انتظار الحكم فى قضية خالد سعيد يوم 30 يونيو...و ربنا يستر...

و ما زالت الأوضاع ملتهبة فى الميدان....



2 comments:

  1. u can put the button of like to be more easy :D ... like ;)

    ReplyDelete
  2. Thanks ya Mariam...I am still a beginner..I will try to find out how I put a like button and put it...

    ReplyDelete